مبارك لك على ولادة طفلك الجديد! تجربة الأمومة مليئة بالتحديات والمفاجآت، وتغذية طفلك الجديد عن طريق الرضاعة الطبيعية هي أحد هذه التحديات. في هذا المقال، سنستعرض توصيات الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بشأن مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق،علامات شبع الرضيع,علامات جوع الرضيع وكيف يمكنك تلبية احتياجات طفلك بسهولة ومتعة.وكذلك أهم طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة القيصرية.
فوائد الرضاعة الطبيعية للام
الرضاعة الطبيعية للأم لها العديد من الفوائد الصحية والعاطفية. إليك بعض فوائد الرضاعة الطبيعية للام:
1. تعزيز الارتباط العاطفي: يساعد الرضاعة الطبيعية على تعزيز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل. يتم بناء رابطة قوية وحميمة أثناء عملية الرضاعة، وتوفر الأم أيضًا الدفء والأمان للطفل خلال هذه الفترة.
2. حماية صحة الأم: تساعد الرضاعة الطبيعية على حماية صحة الأم حيث تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الثدي والمبايض.
3. تعزيز التعافي بعد الولادة: تساعد الرضاعة الطبيعية على تعزيز التعافي السريع بعد الولادة. يساهم إطلاق الهرمونات أثناء الرضاعة في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بسرعة، مما يقلل من نزيف النفاس ويساعد على استعادة الجسم الطبيعي.
5. سهولة وتوفر: الرضاعة الطبيعية سهلة ومتاحة في أي وقت وفي أي مكان. لا حاجة للتحضير ولا للقلق من التعقيم أو الاستعداد للطعام. يمكن للأم تلبية احتياجات الطفل بسهولة وسرعة.
6. توفير مالي: الرضاعة الطبيعية توفر تكاليف الحليب الصناعي والزجاجات وأدوات التعقيم، مما يمكن الأم من توفير المال.
من الجيد الإشارة إلى أن كل امرأة وطفل فريدان، وقد يواجه بعض الأمهات تحديات في الرضاعة الطبيعية. إذا كنت تواجه صعوبات، يوصى بالتحدث إلى مستشار رضاعة طبيعية أو طبيب الأطفال للحصول على الدعم والمشورة المناسبة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
أثبتت الأبحاث العلمية أن الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل تحمل العديد من الفوائد الصحية. وفقًا لتوصيات الجمعية الأمريكية لطب الأطفال- AAP، يُنصح بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 4-6 أشهر الأولى، وبعد ذلك يمكن إدخال الأغذية المكملة تدريجياً بجانب الرضاعة الطبيعية.ومن ضمن فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
1. تغذية مثلى: يحتوي حليب الأم على تركيبة مثلى من العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل الرضيع.
2. الحماية من الأمراض: يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة والمواد المضادة للالتهابات والعوامل المناعية الأخرى التي تحمي الطفل من العديد من الأمراض المعدية والالتهابات، مثل الإسهال والتهابات الأذن والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
3. الهضم السهل: حليب الأم يحتوي على إنزيمات هضمية وطبيعة سهلة الاستيعاب، مما يجعله أكثر قابلية للهضم من الحليب الصناعي. هذا يقلل من حدوث مشكلات هضمية مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ.
4. التواصل والراحة العاطفية: الرضاعة الطبيعية تعزز التواصل والارتباط العاطفي بين الأم والطفل. يشعر الطفل بالأمان والراحة والدفء أثناء الرضاعة، ويعزز ذلك الرباط العاطفي بينهما.
5.تقليل مخاطر السمنة: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تساهم في تقليل مخاطر السمنة في وقت لاحق في الحياة. يعتقد أن ذلك يرجع إلى تنظيم طبيعي للطفل لكمية الطعام التي يتناولها بناءً على حاجته الفعلية.
مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر الأول
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تعلمي أن الرضاعة الطبيعية يجب أن تتم وفقًا لاحتياجات طفلك وعلى أساس الطلب. ليس هناك وقت محدد لكل رضعة، ولكن هناك بعض التوجيهات التي يمكن أن تساعدك في فهم مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر الأول.
في الشهر الأول، يكون نمو الطفل سريعًا ومتطورًا، وبالتالي يحتاج إلى تغذية متكررة. توصي AAP بتغذية الطفل بالحليب الطبيعي عندما يظهر علامات الجوع. عادةً ما يستمر طفل حديث الولادة في الرضاعة لفترات قصيرة تتراوح بين 10 و 15 دقيقة في كل جلسة. تكون الرضاعات العديدة في اليوم ضرورية لتلبية احتياجاته الغذائية والسهولة في التحقق من تناول الحليب الكافي.
مع مرور الوقت، تتغير مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق وتصبح أطول، مع زيادة سعة معدة الطفل وقدرته على استيعاب كميات أكبر من الحليب. يمكن أن تستغرق الرضاعة من 15 إلى 20 دقيقة أو أكثر ، ولكن هذا يعتمد على الطفل واحتياجاته الفردية. يجب أن تكون الأم حريصة على مراقبة علامات الشبع لدى الطفل والتأكد من أنه قد حصل على ما يكفي من الحليب.
من المهم أن تكوني قادرة على قراءة إشارات طفلك أثناء الرضاعة. إذا توقف الطفل عن الرضاعة بشكل طبيعي ويبدو راضيًا ومشبعًا، فهذا يعني أنه قد اكتفى وانتهت الرضاعة. لا تحاولي إجباره على الاستمرار في الرضاعة إذا لم يكن مهتمًا.
مراقبة علامات الشبع لدى طفلك مهمة جدًا للتأكد من أنه يحصل على ما يكفي من الحليب. إليك بعض العلامات التي يمكنك مراقبتها:
علامات شبع الرضيع
1. زيادة الوزن: يعتبر زيادة وزن الطفل بشكل منتظم علامة إيجابية على تلقيه الغذاء الكافي. يمكنك تتبع وزن طفلك باستخدام ميزان الأطفال والمقارنة بين القراءات المتتالية لمعرفة ما إذا كان يكتسب الوزن بشكل صحي.وهو أهم علامات شبع الرضيع.
2. النوم الجيد والراحة بعد الرضاعة: إذا كان طفلك ينام جيدًا ويكون هادئًا بعد الرضاعة، فهذا قد يشير إلى أنه قد حصل على ما يكفي من الحليب وهو مشبع.
3. عدد الحفاضات المبللة: يعتبر عدد الحفاضات المبللة بولًا في اليوم مؤشرًا جيدًا على تلقي الطفل كمية كافية من الحليب. عادةً ما يكون من المتوقع أن يكون لدى الرضع 6-8 حفاضات مبللة بولًا في اليوم وذلك بعد عمر 4 أيام ولكن خلال أول 4 أيام من عمرة قد يكون عدد الحفاضات المبللة 2 فقط.
4.عدد مرات الرضاعة اليومية: من 8 – 12 مرة.أي يرضع الطفل كل 2-3 ساعات.
مهم أن تعرف أن الطفل الرضيع يمكن أن يكون لديه أنماط مختلفة في الرضاعة والشبع. قد يكون بعض الأطفال يرضعون لفترات قصيرة ومتكررة، بينما يرضع البعض الآخر لفترات أطول وأقل تكرارًا. الأهم هو مراقبة نمط نمو الطفل والتأكد من أنه يحقق الوزن الملائم ويمكنك التعرف علي ذلك من خلال متابعة وزنة مع جدول وزن الطفل الطبيعي وانه يظهر علامات شبع الرضيع.
علامات جوع الرضيع
- لعق الشفاه.
- تخريج اللسان.
- البحث عن الثدي (حركة الفك والفم أو الرأس للبحث عن الثدي).
- وضع يده في فمه بشكل متكرر.
- فتح الفم.
- الانزعاج.
- البكاء.
علامات نجاح الرضاعة الطبيعية
عندما يتعلق الأمر بنجاح الرضاعة الطبيعية، هناك عدة علامات تشير إلى أن الرضاعة تسير على ما يرام. ومن علامات نجاح الرضاعة الطبيعية:
1. زيادة وزن الطفل: إذا كان الطفل يزيد في وزنه بشكل منتظم وملائم، فهذا يعد علامة إيجابية على نجاح الرضاعة الطبيعية.
2. البول الكافي: يعتبر كمية البول التي يخرجها الطفل من الحفاضات في اليوم أحد مؤشرات نجاح الرضاعة الطبيعية. يجب أن يكون لدى الطفل بولًا واضحًا وفي كميات كافية.
3. البراز الصحي: إذا كان لدى الطفل برازًا طبيعيًا، وهو ناعم ومتجانس وغير مؤلم، فهذا يشير إلى نجاح الرضاعة الطبيعية.
4. رضا الطفل وتهدئته: إذا كان الطفل راضيًا ومستريحًا بعد الرضعة، ويظهر عليه علامات الشبع والراحة، فهذا يدل على أن الرضاعة تسير على ما يرام.
5. الارتباط العاطفي: إذا كان هناك ارتباط عاطفي قوي بين الأم والطفل خلال فترة الرضاعة، ويتبادلان التواصل واللمس والاحتضان، فهذا يعزز نجاح الرضاعة الطبيعية.
نصائح لتعزيز نجاح الرضاعة الطبيعية
1. الاستعداد الجيد: قبل ولادة الطفل، حاولي الاستعداد للرضاعة الطبيعية عن طريق الاطلاع على المعلومات والتوجيهات المتعلقة بالرضاعة. يمكنك حضور دورات تعليمية أو مشاهدة فيديوهات تعليمية.
2. الدعم العائلي: قد يكون لديك شخص يمكنك الاعتماد عليه للمساعدة في فهم عملية الرضاعة وتقديم النصائح اللازمة.
3. الاسترخاء والراحة: حافظي على الاسترخاء والراحة أثناء الرضاعة. اختاري مكانًا هادئًا ومريحًا للجلوس وتأكدي من وضعية صحيحة للطفل ولك.
4. التغذية الجيدة: حافظي على تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة وشرب السوائل بشكل جيد. هذا سيساعد في توفير الطاقة اللازمة لإنتاج الحليب الصحي.
5. التغذية على الطلب: حاولي تلبية رغبات الطفل والرضاعة عندما يشعر بالجوع. الرضاعة على الطلب يساعد في تحفيز إنتاج المزيد من الحليب وبناء رابطة أقوى بينك وبين الطفل.
6. البحث عن المساعدة: إذا واجهتي صعوبات أو استفسارات، لا تترددي في طلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية المختص بالرضاعة الطبيعية أو مستشار الرضاعة.
تذكري أن الرضاعة الطبيعية قد تحتاج إلى بعض الوقت والممارسة. كوني صبورة مع نفسك ومع الطفل واعلمي أنه يمكنك دائمًا طلب الدعم والمساعدة عند الحاجة.
طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة القيصرية
توفر الرضاعة الطبيعية فوائد صحية كبيرة للأم والطفل بعد الولادة القيصرية. وفقًا للجمعية الأمريكية لأطباء الأطفال (AAP)، يُوصى بالآتي ضمن أهم طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة القيصرية:
1. الجلد للجلد: يُشجع على وضع الطفل على صدر الأم مباشرة بعد الولادة، في عمل يُعرف باسم ملامسة الجلد للجلد. هذا يتيح للطفل الاستفادة من حرارة جسد الأم والاستجابة لروائحها وتواجدها القريب. ويُشجع على السماح للطفل بالبقاء على الثدي لفترة طويلة بعد الولادة لتشجيع حدوث الارتباط العاطفي وتحفيز إدرار الحليب.
2. الرضاعة المبكرة: ينصح بالبدء في الرضاعة خلال الساعات الأولى بعد الولادة، وذلك بعد استقرار الأم والطفل من العملية الجراحية. يُفضل أن يتم الرضاعة عندما يكون الطفل مستيقظا وهادئًا وجائعًا.
3. تكرار الرضعات بشكل منتظم.حاولي الرضاعة بشكل متكرر ومنتظم لتحفيز الثدي على إنتاج المزيد من الحليب. كلما زاد عدد مرات الرضاعة، زادت فرصة زيادة إنتاج الحليب.
4. الراحة والاسترخاء: ينصح بأن تهتم الأم بالراحة والاسترخاء بعد الولادة القيصرية، حيث يمكن أن يؤثر التوتر والإجهاد على إدرار الحليب. يُوصى بالتغذية الجيدة والشرب بما فيه الكفاية، والحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة، والتخفيف من الضغوط الزائدة.
5.يتعارض الألم مع إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون الذي يساعد الحليب على التدفق بسهولة لطفلك، لذا من المهم التحكم بشكل كاف في الألم.
6- الوضع الصحيح للرضاعة مهم جدا لضمان زيادة كمية الحليب وحماية ثدي الأم.إذا لم يتمكن طفلك من الرضاعة بشكل صحيح، قد تجدين أن هناك الكثير من الحليب المتبقي في ثدييك. هذا يمكن أن يؤثر على قدرتك على إنتاج المزيد من الحليب للرضعة التالية.
تذكّري دائمًا أن الرضاعة الطبيعية هي رحلة فريدة لك ولطفلك. تحتاجين إلى الصبر والتفهم والاستمتاع بهذه اللحظات القريبة والمميزة. لا تترددي في طرح الأسئلة والبحث عن المعلومات الدقيقة والموثوقة حول الرضاعة الطبيعية. مع العناية المناسبة والدعم، ستتمكنين من توفير الغذاء الأفضل لطفلك وتعزيز صحته وسعادته في هذه المرحلة الحيوية من حياته.تعرفنا من خلال هذة المقالة علي مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق وعلامات جوع الرضيع وعلامات شبع الرضيع.
ولا تنسي الحصول على استشارتك المجانية
دمتم و أطفالكم بصحة وأمان
المصادر:
– الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، “Breastfeeding and the Use of Human Milk”
– الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، “Newborn Feeding Patterns”, HealthyChildren.org.
– الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، American Academy of Pediatrics. Breastfeeding after a Caesarean Section.
